الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله تتحقق الغايات، وبجوده رفع الذين أوتوا العلم درجات، فله الشكر بأن أنعم علينا بالعلم وجعله نورًا، وأرشدنا إلى الهدى وجعلها سبيلًا، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين من بعثه الله رحمة للعالمين، ومعلمًا البشرية وهاديًا إلى الصراط المستقيم سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين. وبعد،
يسرني أن أرحب بكم في موقع جامعتنا جامعة الخليج العربي للعلوم والتكنولوجيا، هذا الصرح الأكاديمي الذي نطمح بأن يكون منارة للابتكار والتميز العلمي.
ففي عصر يشهد تطورات مذهلة ومتسارعة في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فإننا نؤمن-في جامعتنا-بأن المعرفة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الناجحة؛ ولهذا فإننا نلتزم بدعم البحث العلمي والإبداع في التخصصات كافة، وبتقديم تعليم عالي الجودة يواكب أحدث المعايير العالمية.
ونسعى جادين-في جامعتنا-إلى إعداد جيل من القادة والمفكرين الذين يمتلكون القدرة على مواجهة تحديات المستقبل، وتقديم حلول مبتكرة لمشكلات العصر الحديث. ونحن على يقين بأن الطلاب هم قلب هذا الصرح الأكاديمي، ولهم نبذل قصارى جهدنا لتوفير بيئة تعليمية ملهمة تمكنهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم.
وقد حملنا على عاتقنا الإسهام في هذا المشروع الاستثماري العلمي من دون الاستثمارات الأخرى؛ ليقيننا أن مثل هذه المشروعات العلمية ستحقق الغاية المرجوة في خدمة المجتمع معرفيًّا وخدميًّا وتوفير فرص عمل لأفراد المجتمع.
ووضعت الجامعة نصب عينها رؤية ورسالة وأهدافًا، فكانت رؤيتها تتمثل في التميز في برامجها وقدراتها البحثية، والوصول بالمعرفة والتنمية إلى الصدارة والريادة بمعايير حديثة، وعالية تخدم المجتمع، وتنافس إقليميًّا ودوليًّا.
أما رسالتها فكانت في تقديم برامج علمية ذات جودة عالية لتأهيل كوادر متخصصة في مجالات متعددة، وتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والإقليمية، وتعزيز البحث العلمي، وتطوير الإبداع الفكري، وتنمية الشراكة الفاعلة محليًّا وعالميًّا، ومواكبة العلوم الحديثة بالتوظيف الأمثل للتقنيات.
وأما أهدافها فكانت تتمثل في الوصول بالجامعة إلى أن تكون من بين أفضل الجامعات اليمنية والإقليمية، وبناء جيل واع متزن متمسك بدينه ومبادئه، ومحافظ على وطنه، وفاعل في مجتمعه، وترسيخ مقومات الشخصية الوطنية والعربية والإسلامية الصحيحة، وتنمية روح العمل الجماعي، والالتزام بالمسؤولية الأخلاقية، وتوفير بيئة تعليمية ذكية عالية الجودة والتنظيم، وتطوير العمل البحثي التطبيقي الذي يعزز الابتكار والريادة، وتحسين البحث العلمي للجامعة بمعايير جودة محلية وعالمية.
ووضعت الجامعة على عاتقها التطوير الدائم لبرامج الجامعة وزيادة التخصصات العلمية واللسانية والإنسانية بما يكفل التوازن المعرفي في شرائح المجتمع كافّة.
ومن ضمن مشروعات الجامعة الأساسية وقريبة التنفيذ بناء مرافق الجامعة على وفق رؤية هندسية راقية تشمل ديوان الجامعة ومباني كليات متعددة، منها كلية العلوم الصحية التي ستضم فيها تخصص الطب البشري، وسيستلزم ذلك بناء مستشفى تعليمي يفيد منه أهل المنطقة.
ولن يقف طموح الجامعة حتى تحقق رؤيتها وأهدافها وتوصل رسالتها للمجتمع اليمني والإقليمي والعالمي بزيادة التطور وإنشاء مراكز بحثية متخصصة في مجالات متعددة.
وإنه ليكسونا الفخر بأن تكون جامعتنا منصة بحثية واعدة؛ إذ نعمل جاهدين على تطوير الأبحاث التي تسهم في دفع عجلة التنمية والتقدم على الصعيدين المحلي والعالمي. وإننا نأخذ على أيدي جميع أفراد المجتمع الأكاديمي لدينا إلى السعي نحو المعرفة والاكتشاف، والعمل على إحداث تأثير إيجابي في العالم من حولنا.
وختامًا، أدعو للإفادة من جميع الفرص التي تقدمها جامعتنا في مجالات الدراسة، والبحث، والابتكار.
وأسأل الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح، وأن يبارك في جهودنا ويكلل مساعينا بالنجاح، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
