كلمة نائب رئيس الجامعة

 

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واقتفى أثره واتبع هداه…

      بداية يسعدني أتوجه إلى زميلاتي وزملائي أساتذة الجامعة الفضلاء و بناتي وأبنائي الطلبة الأعزاء بأرق التحيات القلبية الصادقة متمنيًا لكم دوام التوفيق والنجاح في حياتكم العلمية والعملية، وأنتهز هذه الفرصة لأرحب بكم في جامعتنا جامعة الخليج العربي للعلوم والتكنولوجيا المنبر التعليمي الأكاديمي الذي يضم في جنباته برامج أكاديمية متميزة تلبي تطلعات أبنائنا ورغباتهم في مختلف التوجهات العلمية والإنسانية. ويطيب لي أن أجدد الترحيب بكم من خلال هذا الموقع الالكتروني والذي به نرجو أن تصل رؤية وأهداف الجامعة إلى أكبر فئة من أبنائنا الطلبة والأساتذة الجامعيين.

قد أصبح العلم يحظى باهتمام الجميع دولة ومؤسسات وأفرادًا فما من أمة أرادت النهوض واليقظة إلا اعتمدت على التعليم منهاجًا للحاق بركب الدول المتطورة، فهو طريق المستقبل لكل المجتمعات، وحجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة، فالأفراد المتعلمون أكثر حظًا في الحصول على وظائف ذات أجور أعلى وعمل أفضل. إن الالتحاق بالجامعات فهم عميق وإيمان تام بأهمية التعليم في البناء والنمو والتطور، فبناء عقول البشر يأتي قبل بناء الحجر، وزرع المبادئ والقيم الأخلاقية والحث على الفضيلة والأخلاق الحميدة التي تنبع من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف يأتي في مقدمة أهداف جامعتنا، وصدق رسول اللّه -صلى الله علية وسلم- حين قال:(( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ))، فبناء الجيل يتطلب تضامن جهود الجميع بالاهتمام بالعلم ودعم سبل تحقيقه وتطويره، فمعظم الأمم المتطورة نجدها قطعت شوطًا كبيرًا في العلم والمعرفة فانعكس إيجابيًا في المستوى المعيشي لشعوبها، وما كانت لتصل إلى الرقي إن ظلت حبيسة الجهل و الظلام. فمنذ الوهلة الأولى لتحملنا مسؤولية نيابة الشؤون الأكاديمية وشؤون الطلاب وضعنا نصب أعيننا تحقيق الهدف من التعليم وحملنا على عاتقنا هذه المسؤولية، وبذلنا لتحقيقها كل السبل والاستراتيجيات التعليمية الحديثة واستقطبنا الكفاءات والكوادر الأكاديمية والإدارية المؤهلة، مستعينين بالمناهج العلمية الحديثة، ووجهنا هذه الجهود والإمكانات والبنية التحتية لإعداد هذا الصرح الأكاديمي والتعليمي المشرف؛ حتى يتسنى لنا الإعداد العلمي الصحيح لأبنائنا المنتسبين لهذه الجامعة وتقديم خدمة تعليمية ومهنية متميزة معززين روح الإبداع والابتكار لديهم، فمعظم المؤسسات الحكومية والخاصة حاجتها متجددة للكادر الطبي والهندسي والتقني والإداري، وستسهم جامعتنا إسهامًا حقيقيًا في بناء المجتمع؛ لتصبح نبراسًا مضيئًا في سماء وطننا الحبيب.

ولقد حرصنا منذ تأسيس هذه الجامعة أن نحافظ على التميز في برامجها الأكاديمية، التي نعتمد في تحقيق استراتيجياتها على أحدث المناهج التعليمية معتمدين على كفاءات علمية من أعضاء هيئة التدريس، الذين يحملون أعلى الألقاب العلمية في مجالات مختلفة، وقد وفرنا بنية تحتية للجامعة وجهزناها بالمختبرات العلمية في المجالات الطبية والحاسوبية وبمكتبة إلكترونية وورقية حديثة جميعها معدة إعدادًا أكاديميًا لائقًا لاستقبال طلابنا الأعزاء.

زميلاتي وزملائي أساتذة الجامعة الفضلاء، إن وطننا الحبيب ينتظر منكم بناء هذا الجيل بتوجيه إمكاناتكم الأكاديمية لخدمة العملية التعليمية توجيهها توجيهًا علميًا وتربويًا سليمًا للإعداد الفاعل في بناء المجتمع، ونحن على ثقة من قدراتكم العلمية والتربوية في نشر العلم والمعرفة، وتسخير كل الطاقات للإسهام بجدية بتهيئة الظروف المناسبة لتأهيل طلابنا لنموهم المعرفي والخلقي نموًا سليمًا، ويقع على عاتقهم التدريس الأمثل وضبط السلوك بما يعتمد العملية التعليمية والقيام بالأنشطة الأكاديمية وكتابة الأبحاث العلمية ونشرها وإصدار الكتب و إعداد المناهج وتطويرها.

بناتي وأبنائي الطلبة الأعزاء، قد حرصنا على توفير فرص التعليم الحديث وبأرقى المستويات معتمدين على المعرفة قاعدة أساسية في جودة التعليم والاعتماد الأكاديمي وعلى سياسة تعليمية تفضي إلى إيجاد تربة خصبة لتنمية ثقافة الإبداع والابتكار لديكم معتمدين على برنامج زمني لإنشاء مراكز بحثية علمية ووحدات استشارية نهدف بها الارتقاء بالعملية الأكاديمية توازنًا مع مخرجات البحث العلمي، والتركيز على البحوث التطبيقية، فكل ذلك من شأنه رفع القدرة التنافسية لطلابنا وطالباتنا بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل. ونسعى جاهدين تزويد الطالب بالخبرات المعرفية لإعداده وإكسابه القدرة على التفوق الاجتماعي وتوجيه طاقته واستثمارها، وتحفيزه على العمل والبناء بما يحقق الرفاهية الاجتماعية. ولا يسعني في الأخير إلا أن أشكر أسرة جامعة الخليج العربي للعلوم والتكنولوجيا على ما قدمته من تسهيلات وإمكانات ودعم مادي ومعنوي؛ لترى هذه الجامعة النور، و لتسلك طريقها و بخطى نحو غدٍ مشرقٍ واعد بالعطاء وبما يعزز مصلحتها وشراكتها المجتمعية المحلية والعربية والعالمية.

                                                       هذا والله من وراء القصد.

أ.د/ غسان عبد الواحد عباد

نائب رئيس الجامعة